اليوم العالمي لمكافحة الفقر.. محاولات 31 عامًا للخروج من «دائرة المهانة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في نفس المكان الذي شهد مولد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اجتمع أكثر من 100 ألف شخص ملتفين حول «جوزيف فريزنسكي» مؤسس منظمة «ATD»  في العام 1987، بساحة تروكاديرو بباريس، في الـ17 من أكتوبر ليشهدوا مولد اليوم العالمي لمكافحة الفقر.

 

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة بعد 31 عامًا رسالتها لعام 2018، وهي: «العمل إلى جانب الأشخاص الأكثر إقصاء لبناء عالم تحترم فيه حقوق وكرامة كل شخص بشكل متساوٍ».

 

ويتزامن اليوم الأربعاء 17 أكتوبر، مع إحياء العالم لـ«اليوم العالمي لمكافحة الفقر»، ويشارك فيه العديد من مختلف البلاد والأصول والجنسيات والمعتقدات؛ للتعبير عن التزامهم تجاه الفقراء وتأكيد التضامن معهم، ومناقشة أسبابه، وكيفية تقديم المساعدة إليهم.

في العام 1992 اعترفت الأمم المتحدة باليوم رسميًا، وفي عام 2012 رفعت المنظمة الأممية شعار «القضاء على الفقر المدقع.. تعزيز التمكين وبناء السلام»، خلال احتفالات هذا اليوم، وفي 2016 جاء الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار«الخروج من دائرة المهانة والإقصاء إلى أفق المشاركة، والقضاء على الفقر بجميع مظاهره».

 

تكريم ضحايا الفقر

ويرجع سبب تدشين الاحتفال بهذا اليوم، إلى مبادرة قام بها، جوزيف فروزينسكي، للتأكيد على الحاجة إلى كفالة احترام حقوق الفقراء، وتم رفع الستار عن اللوحة التذكارية، والذي خصص لتكريم ضحايا الفقر.

وتشهد الحديقة الواقعة بمقر الأمم المتحدة، الاحتفال السنوي بهذه الذكرى التي تنظمه الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

ويهدف اليوم العالمي لمكافحة الفقر، إلى إظهار المبادرات التي يقوم بها  كل فرد ومجموعة إلى جانب الفقراء ببلده، من أجل القضاء على الفقر، إلى جانب خلق شبكة تواصل بين شتى البلاد من أجل تبادل التجارب والخبرات، لمكافحة الفقر.


ويُعد اليوم العالمي لمكافحة الفقر، بمثابة فرصة تُعطى للأشخاص الذين يعانون الفقر لإبداء رفضهم لتلك الحياة المأسوية والمطالبة بحقوقهم في الحياة الكريمة.

 

كسر حاجز الصمت

تقول إحدى المشاركات في اليوم العالمي لمكافحة الفقر: «هذا يومنا نتمكن خلاله من التعبير عما نحمله في قلوبنا بدون خجل»، ويضيف آخر: «لينا رب اسمه كريم»، فيما أكد آخرون أنه لا يمكن تخطي الفقر والتغلب عليه إلا بمشاركة الجميع في ذلك.

وبدوره، نجح فريق «ملتقى مكافحة الفقر»،  في إنجاز النص الذي يتضمن شهادات حول اليوم العالمي لمكافحة الفقر هذا العام، والذي يتلقاها كل سنة من مراسليه عبر العالم، وذلك تحت عنوان «أشخاص يعيشون الفقر وآخرون متحدون إلى جانبهم».


ويتواجد الملتقى منذ أكثر من 30 عامًا، وتلك الشهادات يعبرون من خلالها عن حياتهم وتحديهم، وهي شهادات من بلدان الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وبوركينا فاسو والمغرب وهايتي وفرنسا وموريشيوس ومن كندا.
 

وأشار ملتقى المكافحة، إلى أنه يمكن لكل من يود الاحتفال بهذا اليوم، أن يستخدم هذه الشهادات، التي تعكس كفاح العديد من الأفراد عبر العالم.